يشغلنا الحنين وحبنا للماضي اكثر من تطلعنا للمستقبل على عكس الحضارات الاخري الغربية .. فهل ياترى هذا سبب تراجعنا عن السبق التكنولوجي ؟! دوما أحب مشاهدة الصور القديمة والتراث القديم ويكفيني تعليمات جدتي (اطال الله بعمرها) من توجيهات النساء القديمات بدء من صب القهوة وحتى في اللباس ... وكم من مناقشات حصلت بيني وبين هالماجدة ! على ابسط الاشياء تنتهي بحبة رأس وفعل ماأريــد !
حبي للقديم واحساسي به لم يمنعني من مواكبة التطور المفيد ! واجابة على سؤالي السابق ! لاا يحد عشقنا للحضارة القديمة من مواكبتنا للمفيد فقط !
يؤسفني عدم اخذنا من صفات الاجداد من الشجاعه والبساله .. فاصبحنا في زمننا هذا نتباكي على القديم ونتغزل بالماضي العفيف ! لماذا لايعطينا حبنا للقديم المفيد دافع لنكون مثله (بنسخة مطورة) فقط !
لأكون واقعي أكثر سأسلط الضوء على واقعنا الان بضرب الامثلة :
البيوت في العصر القديم كانت باحة المنزل (السور) توجد بوسط المنزل ولو عملنا مقارنة بين البيوت القديمة والحديثة نجد إن البيوت القديمة أفضل تصميم عمراني يناسب بيئتنا ... الان احطنا الاسوار لمنازلنا وفوق الاسوار بلاكش عشان عيال وبنات الجيران !
كذلك الجلسات الشعبية في الماضي .. تسؤدها المحبة والتعاون سواء جلسات جيران أو اقارب .. يفرشون بساط على كومة رمل في ازقة الحواري وتتوسطهم الدلال والاباريق والكل مجمتع حوله والغالبية من رواد هذه الجلسات هم النساء !!! ولعلكم تسمعون من اجدادكم قصص وشعر الغزل العفيف عندما تظهر يد امرأة بيضاء ! أو امرأة مربربة .. خلل كبير في هذا الوقت وبين الوقت الماضي ! الان بعض النساء لاترى النور والشارع إلا بعد حبسة طويلة ... والسبب هم اولياء أمورهن . نعم خلل في الرجل الحاضر ! وشتان بين الرجل في الماضي والحاضر! اختلفت قلوب الناس والمفاهيم ...والزمن هو نفسه لم يتغير تشرق الشمس وتغرب من مكان واحد ننام وناكل ! تغيرت القلوب والنفوس .. إلى الاسوء .. (الحب في الماضي ) كان افصاح المشاعر بالقديم عذري وعفيف .. كنت اتوقع إن البدويات يخافون من افصاح مشاعرهم ..وحبهم .. ولي في قصة موضي الدهلاوي ... درس في في التعبير عن الروح والاشتياق .. والتي بسبب قصيدتها التي افصحت عن مشاعرها تجاه زوجها الغايب .. تطلقت منه ... يالله ياموصل غريب بـلاده يامجري سفن البحر فوق الامواج تريح قلبي في مضنة فؤاده إن كان ماطاوع بنا كل هراج أمي توصيني تقول الجلادة وقلبي إذا جاء طاري البدو ينفاج..
لنا في قصتها وقصيدتها معاني كثيرة .. حقيقة تالمت عندما قارنت بين الحب في الماضي والحب الان .. ولااسميه حبا عفيفا .. الحب الان حب لغرض ما..... ولنا في القصص اكبر مثال ... كان الحب ينتهي بحلال ... بزواج...
فــتــى _ الــريــاض إدآإرهـ المنتدى..
عدد الرسائل : 398 العمر : 38 العمـل : طالب بجامعة الملك سعود المزاج : آآآآآهــ يامزاجي رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 10/01/2008